رغم برودة الجو في أيام الشتاء الأخيرة، كان يتعرق بشدة، فقد تملك الخوف و القلق منه. قاد سيارته مسرعاً، زوجته في المقعد الخلفي، و أمه بجوارها، تدعي الله أن يخفف عنهم.
كان حملها في شهره الثامن، و رغم استعدادهم لاستقبال فرد جديد في أسرتهم، تبقى التجربة الأولى الأكثر رعباً. وصلوا إلى المستشفى قبل الفجر بقليل، ليعيشوا ساعتين ما بين صراخ و دعاء و رعب الانتظار.
انقطعت جميع الأصوات في أذنيه، عدا صوت بدأ يتصاعد و يعلو، و لم تكذبه عيناه، ها هي طفلته الصغيرة بين يديه، بكاؤها أعذب لحن سمعه، جسدها الصغير أغلى ما حملت يداه، تُمسك إصبعه الأصغر بكامل يدها، لتلتحم الروح بالجسد.
قبلتها جدتها على رأسها، و حملتها إلى أمها. كان التعب يبدو في وجهها، لكن ما إن عانقت طفلتها، حتى ضحكت و أدمعت عيناها. أسعده تجمعهن معاً، و أدرك كيف أن لحياته معنىً بهم، كيف أن الأم و الزوجة و الابنة هُنّ سنده في الحياة.
محمد طاهر أمين
==================================
هذه القصة مهداة إلى كل أنثى بمناسبة عيد الأم
فهو يوم نتذكر فيه خصلة الحنان فيهن
فما الأمومة إلا تجلي لهذه الخصلة
تحية إلى كل أم و أخت و زوجة و ابنة و صديقة و حبيبة
طفلنا لم يكن ثالثنا في البيت ... بل كنا كلانا فيه معاً
بهاء طاهر
مـــــــحمد
ردحذفبما انها لحظه خاصه اعلنها اول تعليق خااااااااص
احتلال
لما نشوف اللحظه الخاصه شكلها ايه
زهــــــــراء
مـــحمد
ردحذف*-*-*-*-*-
القصه رائعه رغم قصر احداثها لكنها تحمل معانى جميله ورغم انها لحظه خاصه لكل ام ولكنها لحظه سحريه ايضا ...
تخيلت المشهد وكأننى كنت معهم فيه وربما لاننى مريت بنفس المشهد لكن مع اخويا وزوجته وكانت فهلا لحظه خاصه وكيف ان هذا الكائن الصغير يجعلنا نشعر بالكثير من الاحاسيس والمشاعر ربما يعجز عن وصفها الكلمات ...
الصوره بقى مش عارفه الاقى تعليق مناسب لها لانها جمعت ايادى الاب والام والابن يا لها من لحظه خاصه ...
كل واحد كتب عن الام اتكلم عن دور الام فى حياته بصفه عامه او دور امه فى حياته الشخصيه بصفه خاصه لكن انت كتبت قصه توضح لنا ان الانثى فى حياة الرجل هى الزوجه والام والابنه وكذلك الاخت بجد قمة الروعه ...
اما عن الاهداء الى فى اخر القصه بصراحه جميل وخاصة ان اهداء للانثى ايا كان شكلها فى حياة الرجل
الجمله الاخيره لبهاء طاهر تحفه ..
بصراحه اسلوبك جميل اوى وهادى ومتزن وبتمسك بزمام الكلمات بطريقه جديده وجميله تسلم الايادى ...
ربنا يوفقك يا محمد اتمنى لك التالق على الدوام
زهـــراء
السلام عليكم ،
ردحذفرائعة ،
كم أعشق قبضة الطفل لأصبعي ،
بها قوة لم أر لها مثيل ..
صدقاً الأطفال هم زينة الحياة ،
يحملوننا ببراءتهم بعيداً عن أي شيء .
دمت مبدعاً .
=============================
ردحذفهذه القصة مهداة إلى كل أنثى بمناسبة عيد الأم
" فرحتني تلك الكلمات كثيراً ... شكراً "
طفلنا لم يكن ثالثنا في البيت ... بل كنا كلانا فيه معاً
بهاء طاهر
" يالاروعة المعنى الذي تحمله حروف الكلمة "
الصورة بقى تحفة تحفة تحفة
لمة
دفى
حب
لولا
كم اعشق الاطفال وضمتهم وانسي حالي معهم
ردحذفقصة مميزة استاذ محمد
تحياتي لك
زهراء..
ردحذفاهلا بيكي دائما في كل افتتاح :)
محمد
:)
زهراء..
ردحذفأكيد موقف زي ده جميل جدا لكل الأسرة.. و خاصة المرة الأولى.. أنا عن نفسي أنتظر مثل ذلك اليوم..
الصورة فعلا رائعة.. و لو جربنا وصفها بالكلمات لعجزنا تماما.. ربما كلمات بهاء طاهر تحمل جزءاً من معاني الصورة..
الإهداء هو واجب على كل الرجال.. و ليس خاصاً فقط بعيد الأم.. فجميل المشاعر منبعه من النساء..
اشكرك على تشجيعك الدائم..
تحياتي..
محمد
:)
زهرة نيسان..
ردحذفالأطفال هم زينة تلك الحياة.. و بهجتها..
تلك القبضة القوية.. فسرها البعض بأنها دليل على تعلق الإنسان بكل ما تمسكه يداه.. و لكني أراها رسالة لنا.. لنتذكر كيف كنا ضعافاًً..
اشكرك على تواجدك الدائم..
تحياتي..
محمد
:)
لولا..
ردحذفأتمنى أن يسعدك الإهداء دائماً.. و أعجبني تعليقك على الصورة..
تحياتي
محمد
:)
كارمن..
ردحذفأنا اعتبر الأطفال هم مقياس لصفاء القلوب.. فالأطفال بطبعها تنفر من أصحاب القلوب الغليظة.. و تستأنس برفقة القلوب الطيبة و البسيطة..
تحياتي..
محمد
:)
قبلنا هديتك وأسعدنا بها فقد أدخلت البهجة الى قلوبنا
ردحذفتحياتي
السلام عليكم مهاجر
ردحذفتحية لكل أم في هذا اليوم فهن شمعة هذا الكون وبدونهن الدنيا ظلام دامس نتخبط فيه
تحياتي
رائعه جدا يا محمد
ردحذفقرأت كتير لناس بتتكلم عن عيد الأم ولكن فكرتك جديده
انك تصف الحدث نفسه وتجعلنا نتعايش معاه شئ رائع
الصوره بديعه و تتكلم عن نفسها
تحياتي لك
صديقي محمد
ردحذفتقديري الخالص لهذه الكلمات الجميلة والفكرة الاجمل وهذا الاحتواء الذي احتويتنا فيه بهذه القصة التي وان كانت قصيرة الا انها مليئة بكل ما هو جميل
كل سنة وجميع امهاتنا بخير وراضين عنا
تحياتي الخالصة
قصة جميلة وأسلوبها سلس قد حوت فكرة راقية ومعاني متميزة نحتاج أن نتذكرها دوما
ردحذفخالص التقدير لفكرك وقلمك
وكل سنة وكل الامهات بخير
تقبل مروري
Casper
شهر زاد..
ردحذفأسعدني أن أشارككم بالبهجة في تلك المناسبة..
كل عام و أنتي بخير..
تحياتي
محمد
:)
ريبال بيهس..
ردحذفأعجبني تشبيهك كثيراً.. فعلاً هن مناراتنا إذا ضللنا الطريق..
تحياتي
محمد
:)
من كل بستان زهرة..
ردحذفأنا أحببت أن أجرب نوع من التجديد.. و الحمد لله أني وُفقت في ذلك..
تحياتي
محمد
:)
سندباد..
ردحذفمهما كانت الكلمات كثيرة أو قليلة.. فإنها لا تصف ما بداخلنا من حب لهن..
أشكر ردك الرائع :)
تحياتي
محمد
:)
Casper..
ردحذفشكراً لردك.. و أسعدتني كلماتك..
كل علم و كل الأمهات بخير..
تحياتي
محمد
:)
السلام عليكم
ردحذف***
ماشاء الله
قصة رائعة جدا
حقيقى هذا المشهد رائع جدا
يذهب الالم عن الام بمجرد رؤيتها لطفلها
بارك الله فى قلمكم الرائع
ووفقتم فيما تكتبون ..
دكتورة هبة..
ردحذفأسعدني ردك.. و المشهد رائع جدا رغم صعوبته..
تحياتي
محمد
:)
تقريباً .. أجملْ تدوينه قريتها بمُناسبِة عيد الأمْ ..
ردحذفعَجبني كُل التفاصيل اللي جمعتها ..
كُل سَنه وأمهاتنـآ بخير .. :)
حَـبآيـۃْ.بـטּـدۉڷ..
ردحذفربنا يخليكي.. بجد أنا مبسوط من كلامك :)
و أهلا بيكي في المدونة دائماً..
تحياتي
محمد
:)
وما اجملها من لحظة
ردحذفيارب ماتحرم أى مشتاق للذرية الطيبة
موناليزا..
ردحذفيارب ارزقنا جميعا الذرية الصالحة..
نورتي المدونة..
تحياتي..
محمد
:)
ازيك يا محمد
ردحذفاخبارك ايه
بجد ربنا يسعدك
زى ما اسعدتنا بكلماتك وقصتك الاكتر من رووووووعه
بجد خدنى الحنين اوووووووووى
سلمت يداك
على الصورة الجميله دى اوووووووووووووووى
تحياتى ليك
ايناس
♥نبع الغرام♥♪≈..إيناس..
ردحذفأنا بخير.. شكراً لسؤالك..
ربنا يسعدنا جميعاً..
تحياتي..
محمد
:)
حفظ الله كل امهاتنا الغاليات :)
ردحذفو متعهن بالصحة و العافية .
الخاطرة القصصية بالأعلى جيدة كفكرة و كلغة .. :)
و كان بها مساحة للتفاصيل .. و كنت أحب لو أنك وضعت بضعة تفاصيل أخرى صغيرة .
كل التحية .. :)
شيماء علي..
ردحذفتعمدت أن تكون الكلمات قليلة.. لأركز على مشهد واحد..
بالنسبة للتفاصيل.. فما زالت موهبتي في أولها.. و أنا أحاول جاهداً أن أصعد بها.. و لاشك أن ردك أضاف إليّ..
أهلاً بك في المدونة.. أسعدني ردك جداًً
تحياتي..
محمد
:)
عارفة ان تعليقي متاخر
ردحذفوان قد مر عيد الام
لكن اقولها
لان الام ليس لها يوم مخصص نحبها فيه ونهديها هدايا فيه
لكن اقول كل سنه وكل ام بالف خير
كل يوم
وكل ساعة
وكل دقيقة
وكل ثانيه
وكل ام تعيش اجمل سنين حياتها جمب اولادها وتفرح بكل يوم معاهم
والله مش مجاملة ولا شي
بحب قصصك
بحس اني في وسط الاحداث
كأنها تحصل امامي
وكاني انا كنت معهم ومتوترة ومستنيه اشوف الطفل
قصة في منتهى الروعة
تدل على ابداع كاتبها وحبكته لها
ربنا يوفقك يارب ويسعدك ياكاتبنا
تقبل مروري ^_^
سلامي ليك اخي محمد
واعذرني على طول كلامي ^_^
رائع أنت
ردحذفوما أجمل إحساس الطفولة
أسعدك الله
خواطري مع الحياة..
ردحذفلا تحملي هم التأخير.. أهلاً بكي في أي وقت..
كل يوم في حياتنا.. هو فرح و عيد لأمهاتنا..
أشكرك كلماتك الراقية لقلمي.. و أسعدتني كلماتك كثيراً.. و يسعدني وجودك دائماً..
تحياتي..
محمد
:)
أحمد الصعيدي..
ردحذفشكراً لمرورك.. و أهلا بك دائماً يا شاعر البلوجر :)
تحياتي..
محمد
:)
رأيي بصراحة
ردحذفبرغم قلة الكلمات ولكنها اصابت الهدف تماما
تعجبت قليلا لماذا تحدثت من زاوية الاب .. واعتقدت انك اذا تحدثت من وجهة نظر الأم كان افضل ..أن تسبر أغوار مشاعر أم
لكن
جاءت الكلمات الأخيرة
أسعده تجمعهن معاً، و أدرك كيف أن لحياته معنىً بهم، كيف أن الأم و الزوجة و الابنة هُنّ سنده في الحياة.
لحظة بانورامية للحدث
رائع
Hu-man..
ردحذفسردي للقصة من نظرة الأب.. هو محاولة لرؤية تلك المشاعر الإنسانية من زاوية أخرى.. و كما ذكرت هي من ناحية الأم أوقع و أعظم..
أشكرك على ردك كثيرا..
تحياتي..
محمد
:)
أستاذ .. محمد
ردحذفتبقى الروعه متعلقه بحروفك..
ولا تخلو قصصك من التمكن والتفرد والتميز ..
وقبل كل ذلك تلك الرساله التى تصلنا بلا شوائب ..
دام قلمك متفرد
كل الود
أنثى إستثنائيه..
ردحذفأشكر ردك كثيراً.. و مازلنا نفتقد كتباتك.. و بانتظاركِ من جديد..
تحياتي..
محمد
:)