٢٠١١/٠٤/٢٧

بوست إستثنائي.. تاج الثورة


هو استثنائي.. ليس فقط لأن هذا البوست أكتبه مستبقًا النظام الخاص بالمدونة..

فهذا التاج أول تاج يمرر لي.. و أكثر من ذلك أنه متعلق بثورتنا البيضاء..


أشكر شيرين سامي (حدوتة مصرية).. على تمرير التاج.. و شهادة حق.. هي صاحبة مستوى رائع في القصص القصيرة.. و هو المجال الذي أهتم به حاليًا.. فـتحية خاصةً لها..

من المفترض أن تكون إجاباتي دبلوماسية أو عامة.. أنا أحترم كل من شارك في الثورة أو ساهم فيها.. لكني سأجاوب بـمن هم أقرب إلى قلبي.. 


ﻫﻞ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺛﻮﺭﺓ 25 ﻳﻨﺎﻳﺮ؟ 

صراحة.. أنا لم أتوقعها أبدًا.. ربما توقعت نوع من الغضب الشعبي عندما تورث الرئاسة.. لكني شعرت بأن التغيير قريب بعد هروب بن علي من تونس.. شعرت بسعادة من نوع غريب.. مع أني لم أكن متابعًا لثورة الياسمين.. 


هل كنت من ثوار ميدان (التحرير - الكنبة - الكمبيوتر - حدد الميدان الآخر الخاص بك)؟ 

أنا من أسيوط.. و المظاهرات لم تكن بالقوة نفسها.. كما أن موضوع النزول كان خط أحمر للنقاش داخل المنزل.. لكن بعد موقعة الجمل بالتحديد.. اقتنعنا جميعًا بضرورة المشاركة..
كما أني سافرت خصيصًا للمشاركة في ميدان التحرير.. في آخر 3 أيام من الثورة.. أبهج أيام الثورة  :)


ما لم تنجح الثورة في تحقيقه هو؟ 

أنا أرى أن الثورة لم تنتهي بعد.. انتهى الجزء الأول منها بسقوط النظام.. و آخر فصل فيها هو محاكمة النظام السابق..
أما الجزء الثاني.. و هو بناء وطن يليق بشعب مصر.. و هذا هو الصراع الأكبر.. فـفئات الشعب تائهة.. بين جهل سياسي و استغلال للوطنية و الدين في السياسة.. و علو المطالب الفئوية..
فــالصبر و الدعاء.. هو كلمة السر في هذه الفترة.. 


أكثر شىء فرحك في هذه الثورة هو؟ 

انهيار جدار الصمت.. كلمات بسيطة.. لكن معانيها كثيرة..
أيضًا.. انسحاب السلبية و التشاؤم من قلوبنا نحن الشباب خاصةً..
و أيضًا.. يقيني بــأن مصر لن تعود للوراء أبدًا..


الشخصية التي أعجبتك خلال الثورة؟ 

إسراء عبد الفتاح.. محمد البرادعي.. محمد سليم العوا.. خالد أبو النجا.. علاء الأسواني.. خالد يوسف..
و ذلك لثبات موقفهم.. و ظهورهم بشكل لم أكن أتوقع من بعضهم أن يخاطر بحياته من أجل قضية شعب..
 



الشخصية التي احتقرتها بسبب الثورة؟ 

تامر أمين.. مرتضى منصور.. عبداللطيف الميناوي.. إبراهيم حسن.. طلعت زكريا..
ده غير الشخصيات.. اللي محتقرها من زمان طبعًا..


أطرف ما سمعته خلال الثورة؟ 

"فات الميعاد.. و بقينا بعاد"

"Mubarak is Malignant Tumor.. Must Be Excised"
من مظاهرة طلبة كلية الطب  :) .. "مبارك ورم خبيث.. و لابد من استئصاله" 


القناة التي تابعت من خلالها أحداث الثورة هي؟ 

الجزيرة.. BBC.. CNN.. المصرية أحيانًا.. 


ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﺮﺃﻫﺎ ﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ هي؟ 

لست من متابعي الصحف.. لكني كنت أتابع موقع الدستور الأصلي.. و شبكة رصد.. لتوفر التغطية المباشرة.. 


ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻫﻮ؟ 

بلال فضل.. أحمد خالد توفيق.. و قرأت لكتاب كثير في هذه الفترة و بعدها..
بـمناسبة هذا السؤال.. أدعوكم لـقراءة أكثر مقال أثر في..
أزهى عصور المولوتوف - بلال فضل 


ﺍﻟﻤﺬﻳﻊ أﻭ ﺍﻟﻤﺬﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ؟ 

منى الشاذلي..
حافظ الميرازي.. و حزنت كثيرًا لتعنت قناة العربية تجاهه.. و أتمنى أن تكون شائعة توليه تقديم برنامج "مصر النهارده" صحيحة.. 


ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭ مصابي 25 ﻳﻨﺎﻳﺮ؟

بـــلادٌ مـــاتَ فِـتْـيَـتُهــا لِتحْيـا      وزالــوا دونَ قــومِهمُ ليبقُــوا 

بالمناسبة.. البيت ده كثر ترديده أثناء الثورة.. هو بيت من قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي.. و اسمها.. "نكبة دمشق".. أدعو الله أن ينصر في معاناتهم.. 


متقولش إيه إدتنا مصر وقول حـندي إيه لمصر.. عندك حاجة تديها لمصر؟ 

أتمنى أن أكون طبيب ناجح.. أساعد في شفاء أمراض عانى منها الوطن.. نتيجة لتراكمات الفساد بكل أشكاله..
أتمنى أن أكون جزء في منظومة.. تساعد المصري على تجاوز مرضه.. لا أن تزيد من مشاكله..


ﻣﻦ ﺳﺘﺮﺷﺢ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ؟ ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ 

حتى الآن لم أجد المرشح المناسب لتصوري.. كما أني لم أحدد بعد المميزات التي أريدها.. 


ﻟﻮ أﺻﺒﺤﺖ رئيسًا ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺎ أﻭﻝ ﺛﻼﺙ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻟﻚ؟ 

تنفيذ ثلاثة مشاريع.. كما قالها إبراهيم عيسى..
مشروع البرادعي السياسي..
مشروع زويل العلمي..
مشروع الباز التنموي..


 ﻟﻮ أﻋﻄﻮﻙ ﻧﺼﻴﺒﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻗﺔ... ﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﻚ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺼﻴﺒﻚ؟ ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻬﺎ؟ 

لست مهتمًا بنصيبي.. أو حتى بعودة كل الأموال المنهوبة..
أنا الآن متأكد أن كل نقطة عرق مصرية.. سـتعود على الوطن بالنفع و الاعمار..


محمد طاهر أمين

٢٠١١/٠٤/٢٢

قصة حبنا


قالت لي حبيبتي، كما غرسنا شجرة الحب في قلبينا، دعني أنزعها في سلام، لم تمهلنا الحياة لوقت الحصاد، لكنها سمحت لنا بوقفة وداع...

حبيبتي لا تخافي، أنا معك مهما قسى الزمان، سأبني حصناً لكي في قلبي، ستكونين الأميرة تتباهى بفارسها، دعينا نخوض الطريق لنهايته، لتكتمل قصة حبنا...

تلك قصة أبى القمر أن يترك لياليها، و تراقصت زهور الربيع في نهارها، و تلألأت الشمس على صفحة نهرها، و صفت السماء من غيومها و كدرها...

حبيبي كلانا انخدعنا، ذاك هدوء سبق عاصفة الفراق، دعنا نفترق هنا، فما أضعف قلبي على الأشواق، قد خارت قواي هاهنا، إن أبيت الفراق فلتكمل المسير، و لكن بدوني...و لا تنتظرني......

فقد قلبي كل معاني الحياة، رسم لوحة حزن أبكت البدر في تمامه، غزل كفناً حجب الشمس عن زهور الياسمين، تغنى بقصيدة فراق أطربت الأرامل و أضجرت العذارى...

وصف الحكيم لقلبي الدواء، يا بني لك في البعد شفاء، و بالصبر مشكاة تنير درب الفراق... إن البعد عن الإخلاء عذاب، فكيف بنزع الأحباب من الدماء؟؟؟

عجبت قارئة الفنجان من فنجاني، و رسمت لي درب مظلم، بسطت في نهايته مقبرة، يا ولدي رافق سلفك من العشاق، في طريق الفراق... هؤلاء دفنوا قلوبهم و اختاروا الفراق، فكيف أنزع القلب من يديها؟؟؟

حبيبتي... أرأيتي كيف انفطر قلبي لفراقك، هذا الحب الذي زرعته في قلبي، كيف تتركيه بدون أن تسقيه من نبع حنانك؟؟؟
سينبض قلبي باسمك، سأرى عينيك في مرآتي، سأستنشق عطرك مع تفتح زهور الربيع...
سأنتظرك مهما طال الزمان، لأني أعلم أنك ستعودين، فلا تتركي القلب حزيناً في صدري، يأبى الفراق و يأبى الممات...


محمد طاهر أمين
خاطرة قديمة.. حتى يعود للقلم نبض

٢٠١١/٠٤/١٢

أزلت قناعي


عشت أعوامًا .. أرسم هذا القناع 
لم أصنعه يومًا .. لأساليب الخداع
بل كان درعًا .. ضد أحزان و وداع
و ها هو يقودني .. في درب الضياع

حكايتي مع القناع .. بدأت بالابتسام 
من بهجة و ربيع .. إلى هم و ظلام
و حب تطاير في السماء .. كأسراب الحمام
أنكرت هجرانه .. و صار الحزن في كل الكلام

نظرت يومًا في مرآتي .. فلم أعرف علاماتي 
أزلت قناعي .. و تعجبت من بقايا همساتي
نادت من خلفه حزينة .. أين تاهت ابتساماتي
أين صارت أحلامي .. و من الذي رسم آهاتي

عذرًا قناعي .. فقد قتلتني همًا 
و أنا من صنعتك .. لتدفع عني غمًا
فغرزت أشواكًا في قلبي .. و أسلت دمًا
فاليوم أنزعك و أنسى .. أن قد حقنتني سمًا



محمد طاهر أمين


٢٠١١/٠٤/٠٢

الصحة تاج؟؟

عُلِّمنا مثلاً قديماً و نحن صغار في الابتدائية.. "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى".. و لا أذكر أول مرة، و لا من قال لي إضافةً إلى ذلك المثل، كما أنها لم تكن المرة الأخيرة.. "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى... و الأطباء"..

منذ عامي الأول في الكلية، تتردد على مسامعي عن أهمية مهنتنا "المستقبلية"، و عن دورنا المميز في المجتمع.. لكني لم ألمس ذلك سوى هذا العام، بداية المرحلة "الإكلنيكية".. التجول في أروقة المستشفى لوحده فقط، كافٍ لتعلم كيف وصل الحال بصحة شعب مصر الكريم..

رغم أن معظم مرضى المستشفى الجامعي من الحالات أصحاب الأمراض المزمنة، لكن سؤالاً طالما تبادر إلى ذهني، كيف وصلت أوضاع هؤلاء المرضى إلى هذا الحال، فكثير منهم بانتظار علاج مجاني أو عملية جراحية، أو البعض الآخر بانتظار الموت فقط..

و من هنا كانت طريقة تعلُّمنا للطب، كيف تحدد شدة المرض، و ما السبل المتاحة لك للعلاج.. بتلك الطريقة تحولنا من "أطباء" إلى "معالجين" فقط، و هذا أحد أهم الأسباب في تزايد المشكلات الصحية في مجتمعنا..

الطب لا يشمل فقط التشخيص و العلاج، لكنه يشمل جانباً أكبر من ذلك و أهم.. "درهم وقاية خير من قنطار علاج".. هذا مثل آخر، لم يرى طريقاً للنور خارج الكتب، الوقاية هي أقوى سلاحٍ لمكافحة المرض..

مرضانا بحاجة للعلاج، و بحاجة لنظام تأمين صحيٍّ أفضل.. لكن ماذا عن الأصحاء، فأنت لا تعالج مريضاً من أجل أن تستبدله بغيره أو أكثر.. ربما بدأ هذا التوجه في التعليم الطبي، و بعض برامج وزارة الصحة، كالكشف المبكر عن سرطان الثدي، و عيادة السكر لرصد مضاعفات المرض مبكراً.. لكن هذا غير كافٍ، لابد أن يتبنى المجتمع بأكمله هذه القضية، فليس عدلاً أن تتعالى الحناجر متهمةً الأطباء و شركات الأدوية بالجشع، فأنت بنفسك خلقت الأرض الخصبة لنمو تلك الفئات الطامعة، حتى في أغلى ما بملكه الإنسان..

بلدنا مثقل بكثير من الهموم و المشاكل، لكننا الآن في مثلث "التخلف"، مثلث الفقر و الجهل و المرض.. لابد أن تبدأ نهضتنا من رؤوس ذلك المثلث، و كل رأس فيه يؤثر و يتأثر بالآخريْن.. فالمريض يحتاج المال "الدواء" و العلم "المؤسسة الطبية" ليتعالج، لكن كما ذكرنا العلاج ليس هو الحل، الوقاية هي الأهم للمستقبل..

كبداية.. من الممكن أن نبدأ الوقاية بالعلم، و ذلك عن طريق توعية المجتمع بأهمية الصحة.. لابد لكل شخص من - صحيح أو مريض - أن يتعلم متى يبحث عن طبيب، في أي تخصص تكون شكواه، كيف يقي نفسه شر الأمراض المزمنة، كيف يتصرف في الحالات الطارئة.. و لابد أن نفهم أيضاً، أن صحتك جزءٌ من صحة المجتمع، و صحة المجتمع جزءٌ من صحتك.. فلا تتصرف بما يضر صحتي، و لا تتباطئ عندما ترى من يضر بالناس أو يضر بنفسه..

مسؤولية ذلك ليست على الأطباء فقط، الوقاية سلوك لابد أن يكون جزءاً من حياتنا اليومية.. سنصل إلى ذلك عندما تصبح الصحة "تاجاً" يراه المريض و الطبيب... و الصحيح..

      فهل تفتح عينيك و ترى ذلك التاج؟؟


محمد طاهر أمين
الفرقة الخامسة

==================================
 زواري الكرام..
أود أن أطرح معكم فكرة هذا المقال للنقاش معكم.. بانتظار آرائكم.. محمد..